هل حقا المظاهرات هي للاصلاح ام للشرع راي آخر؟ , حكم المظاهرات ابن باز ابن
عثيمين اللجنة الدائمة الالباني واخرون
قد يكون التظاهر حكمه الصواب او الخطأ ومرجعنا اقوال علمائنا فلنقف علي آرائهم حتى لا
نحيد عن الصواب ونقع في مواطن الخطأ
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات،
وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله،…..
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات،
وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
المظاهرات بين المانعين والمجيزين
رقم الفتوى: 151137
تاريخ النشر:الأربعاء 4 ربيع الآخر 1432 هـ – 9-3-2024 مالتقييم:
31929 0 619
السؤال
لقد قرأت الفتوى رقم: 5843 حيث إنها بدت لي أنها تخالف بعض أقوال أهل العلم
كالشيخ ابن باز والعثيمين رحمهما الله.
الإجابــة
فقد بينا ما نراه في هذه المسألة بيانا واضحا في هذة الفتوى ولا يخفي علينا
أن بعض أهل العلم ذهبوا إلى خلاف ما قررناه فيها، ولم يزال الخلاف سنة ماضية
في الناس، فلتتسع له الصدور ما لم تكن مضاده لنص أو إجماع، ومن المخالفين في
هذه المسألة من رأى أن المظاهرات من البدع المحدثة لانها ان لم تكن من عمل
الصدر الأول، ولاا نوافق على هذا إذ هذه المظاهرات ليست مقصودة لذاتها، ولكنها وسيلة لتحقيق
مقصود ، والوسائل لها أحكام المقاصد، فشأن المظاهرات إذن هو ك ما جد من الوسائل
بعد الصدر الأول والأمثلة متعددة.
ومن العلماء من منع من المظاهرات لاشتماله على منكرات، وما قد تفضي إليه من الفوضى
والخراب والتعدي على أموال الناس وأنفسهم، وإلى هذا اشار كلامن العلامتين ابن باز وابن عثيمين.
وهاك كلاما للشيخ العثيمين رحمه الله يظهر فيه سببه في المنع، وأنه ما مر مما
قد يفضي إليه من الفساد ، يقول رحمه الله: إن المظاهرات لا تفيد حتما، بل
هي فتح باب للشر والخراب، فهذه الأفواج ربما تمر على الدكاكين وعلى الأشياء التي تُنهب
وتسرق، وربما يكون فيها اختلاط بين الشباب المردان والعجائز ، وربما يكون فيها نساء أحياناً
فهي منكر ولا خير منه ،ولكن ذكروا لي أن بعض البلاد النصرانية الغربية لا تحصل
على الحق إلا بالمظاهرات، والنصارى والغربيون إذا أرادوا أن يقيمو الخصومة تظاهروا فإذا كان مستعملاً
وهذه بلاد كفار ولا يرون بها خطأ ولا يصل المسلم إلى حقه أو المسلمون إلى
حقهم إلا بهذا فأرجو ألا يكون به بأس، أما في البلاد الإسلامية فأرى أنها غير
جائزة وأتعجب من بعض الحكام إن كان كما قلت حقاً أنه يأذن فيها مع ما
فيها من الخراب ، ما الفائدة منها؟ نعم قد يكون بعض الحكام يريد أمراً إذا
فعله انتقده الغرب مثلاً وهو يحابي الغرب، فيأذن للشعب أن يتظاهر حتى يقول للغربيين: انظروا
إلى الشعب يتظاهرووا يريدون كذا، أو تظاهروا لا يريدون كذا، فهذه ربما تكون سبب لغيرها
ينظر فيها، هل مصالحها أكثر أم مفاسدها؟ السائل: كذا منكر حصل، فعملت المظاهرة فنفع. الشيخ:
لكنها ضارة أكثر، وإن نفعت هذه المرة ضرت المرة التاليه . انتهى.
ولا يخفى أننا قيدنا الجواز بالخلو عن المحاذير الشرعية من الاختلاط والاعتداء على الأنفس والأموال
وغير ذلك، فأي تثريب علينا إذن، فمن كان يرى أن الغالب هو حصول الفساد فمنع
من المظاهرات سدا للذريعة فله رأيه، ومن قال إن تواجد المنكرات ليس لازما لهذه المظاهرات
ولا يلزم ترتب المفاسد عليها بل كثيرا ما تخلو من هذا كله فأدار الحكم مع
علته وأفتى بانه يجوز إن وجدت المصلحة وأمنت المفسدة وابتعد الأمر عن المحاذير الشرعية كان
قوله وجيها، وهو الذي نفتي به ونذهب إليه والله أعلم