الاديان السماويه كلها مقدسه انزلها الله سبحانه وتعالي
للتكامل والتفاعل اولها اليهوديه ثم المسيحيه واخرها
مسك الختام الدين الاسلامي وهنا يتسائل المسلمون
عن تقديم التهاني باعياد الاقباط
أكد الازهر ودار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من تهنئة المسيحيين بأعيادهم
ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين
غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة.
وقالت دار الإفتاء، إن دار الإفتاء المصرية ترى أنه لا مانع شرعًا من مجاملة و
تهنئة
المسيحيين بأعيادهم أو مواساتهم في أي مناسبة تحل بهم، وأن هذا هو التطبيق
الأمثل للإسلام، وليس في ذلك خروج عن الدين، أو فيه نوع من الحرمة كما يرى
بعض المتشددين، فالدين يُسرٌ لا عُسرٌ، ولما ورد في “صحيح البخاري”:
«وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ»
ونوهت بأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قَبِلَ الهدية من غير المسلمين، وزار
مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك
في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين
من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها والتهنئة في الأعياد والمناسبات
ما هي إلا نوع من التحية.
وأما دعوى التشبه والموافقة على شعائر غير المسلمين: فالمنهي عنه شرعًا التشبه
والموافقة في الأفعال والاعتقادات التي نهى الإسلام عنها أو خالفت شيئًا من ثوابته.
وواصلت: كما أن الرسالات السماوية كلها تدعو إلى هدف واحد، وهو توحيد الله وعبادته
، وترجو نتيجة واحدة هي الفوز بالجنة في الدار الآخرة، وإن اختلفوا في الأسلوب والطريقة
الموصلة إلى ذلك، ومن المقرر شرعًا أن الإسلام لم يمنعنا من مجالسة أهل الكتاب ومجادلتهم
بالتي هي أحسن
وأكملت: ولقد أوصانا الإسلام بالجار خيرًا سواء أكان مسلمًا أم غير مسلم؛ فلقد ورد عن
مجاهد
أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ذُبِحَتْ له شاة في أهله، فلما جاء
قال:
أَهْدَيْتُم لجارنا اليهودي؟ أَهْدَيْتُم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» رواه أبو داود والترمذي واللفظ
له،
ولقد أكدت السنة النبوية الإحسان بالجار وعدم التطاول عليه وإيذائه؛ فقال صلى الله عليه وآله
وسلم: «من آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الخطيب البغدادي،
وفي حديث آخر: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ
مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ
نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه أبو داود في “سننه”.
واستطردت: فالإسلام لم يفرق بين أتباعه وأصحاب الديانات الأخرى، ومن ذلك: ما رواه البخاري
في “صحيحه” أنه مَرَّتْ بِالنبي صلى الله عليه وآله وسلم جَنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا
جَنَازَةُ يَهُودِىٍّ
فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟».
هل يجوز تهنئة المسيحيين في اعيادهم
حكم المعايدة على النصارى
هل يجوز ان تقدم التهانى للمسيحي فى عيده