المهبل الحمضي والقلوي وعلاقته بتأخر الحمل، وسط المهبل الحمضي و القلوي
انصحكم بقراءة هذا المقال هتستفيدوا جدا حرفيا
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله {لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب
لمن يشاء اناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً واناثاً ويجعل من يشاء عقيماً
انه عليم قدير}، فهذه مشيئة الخالق سبحانه وتعالى. ولكن الفطرة البشرية منذ قديم الزمان تبحث
عن ما هو مفقود لديها ولاحرج في اتباع الاسباب لاختيار جنس المولود رغم معرفتنا مسبقاً
بأن هذا بقدرة الله عز وجل. ومنذ أزمنة بعيدة تم استعمال ما يفوق ال 500
طريقة لاختيار جنس المولود القادم ولايزال العديد منها متبعاً في الدول الراقية حتى الآن رغم
ان بعضها يدعو للسخرية فقد نصح ارسطو باجراء الجماع أثناء هبوب الرياح الشمالية إذا كان
المطلوب ذكراً والجنوبية للانثى. ويلجأ بعض الاوروبيين الريفيين حتى يومنا هذا إلى ارتداء احذيتهم اثناء
الجماع لدى رغبتهم بذكر في حين لاتزال العادة في بعض المجتمعات الامريكية الريفية ان يعلق
البنطلون ايمن السرير إذا رغب بذكر وأيسره للانثى ويلجأ البعض الآخر لاجراء الجماع في فترة
معينة من الاشهر القمرية أو تناول طعام معين إلى آخر ما هناك من طرق لا
ترتكز على أي أسس علمية.
إن تقرير جنس المولود يعود إلى الزوج فاذا كان الحيوان المنوي الملقح يحمل الكروموسوم X
فالجنين انثى وإذا كان يحمل الكروموسوم y يكون الجنين ذكراً. اثبتت الدراسات ان الحيوانات المنوية
الحاملة للكروموسوم المذكر تتصف برأس مستدير وتكون اصغر حجماً وأسرع حركة في حين تتميز النطاف
المؤنثة برأس بيضاوي الشكل وتكون اكبر حجماً وابطأ حركة. علاوة على ذلك فإن حموضة المهبل
تلعب دوراً أساسياً في انتقاء الجنس فهي تؤثر سلبياً على الحيوانات المذكرة مما يضعف من
قوتها في حين تكون المؤنثة اكثر مقاومة لها اما الوسط القلوي مخاطية عنق الرحم فهو
لا يضر بأي منهما بيد ان سرعة حركة الحيوانات المذكرة تمنحها ميزة تتفوق بها على
المؤنثة.
ان النطف المؤنثة تعيش لمدة 2 – 3 ايام في حين ان المذكرة يندر ان
تعيش لاكثر من 24 ساعة، كما ان تكرار الجماع يؤدي إلى انقاص عدد الحيوانات المنوية
مما يرجح النطاف المؤنثة في حين ان الامساك عنه يرفع من عدد الحيوانات المذكرة. ويتضح
مما سبق: إذا كان الرغبة في الحصول على الانثى فيجب اتباع ما يلي:
1 – تكرار الجماع قبل (2 – 3) ايام من الاباضة ثم الامتناع عنه بعد
ذلك.
2 – استعمال حقنة مهبلية حافظة قبل الجماع «تضيف ملعقة خل ابيض في لتر من
الماء المفتر» ويمكن الاستغناء عنها لان حموضة المهبل تكون كافية في هذا الوقت.
3 – تجنب بلوغ الزوجة ذورة المتعة لانها تزيد من افراز مخاط عنق الرحم القلوي.
4 – اجراء القذف في منتصف المهبل وليس في عمقه كي تتعرض الحيوانات المنوية لحموضة
المهبل.
اما إذا كان المولود المرغوب به ذكراً فيفضل اللجوء إلى التعليمات التالية:
1 – الامتناع عن الجماع لمدة (3 – 4) ايام قبل الاباضة مما يرفع من
عدد الحيوانات المذكرة.
2 – ممارسة الجماع في وقت أقرب ما يكون للاباضة وهو يوافق يوم 15 من
الدورة الشهرية المنتظمة ويمكن متابعة ذلك بالأشعة الصوتية للتحقق من موعد الاباضة.
3 – اجراء حقنة مهبلية قلوية قبل الجماع بربع ساعة وهي ملعقتا طعام من بيكربونات
الصوديوم في لتر من ماء فاتر.
4 – بلوغ الزوجة ذورة المتعة.
5 – القذف في عمق المهبل.
كما يوجد نظام غذائي قد يساعد بنسبة بسيطة جداً في تهيئة الحيوان المنوي الذكري أو
الانثوي حسب ما هو مطلوب باختيار نوع الغذاء، كما يوجد الجدول الصيني الذي يعتمد على
تاريخ ميلاد المرأة وتوقيت الجماع حسب الشهور الميلادية حيث ان هناك شهوراً محددة للاخصاب بأنثى
وشهوراً محددة للاخصاب بذكر وقد اثبتت هذه الطريقة فعاليتها لدى البعض وفشلت لدى البعض الآخر.
ومع ان الطرق المذكورة لانتقاء جنس المولود اقرب ما تكون إلى العلمية بيد انها كثيراً
ما تؤدي إلى خيبة أمل الزوجين ويبقى القول الفصل لرب العباد ومنظم الكون {يهب لمن
يشاء اناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما}. ويوجد
حالياً اختيار جنس الجنين وذلك عن طريق تلقيح الحيوان المنوي الذكري في البويضة الانثوية في
عملية التلقيح المجهري وحتى اثناء ارجاع الاجنة إلى الرحم يتم اختيار الجنين الذكري وهذا الآن
متوفر ولكن يبقى ايضاً نجاح قبول الحمل لله سبحانه وتعالى.